المحور I :ما مفهوم الحوار ؟ و ما هي ضواطبه ؟
أ.الحوار
هو اشكال الحديث بين طرفين يتم فيه تداول الكلام بينها في أمر ما في أجاء هادئة بعيدة عن الخصومة و التعصب.
ب.ما الفرق بين الجدل و الحوار ؟
الجدل هو الشدة و الصلابة في الكلام ، و طغيان الأسلوب و المعارضة و التعصب للرأي أما الحوار معناه المحاورة في الكلام بغير عنف و لا صراع.
ج.ضوابط الحوار تتجلى في ما يلي :
تقبل الآخر : قبول الإختلاف و الإعتراف بالآخر و إحترال رأيه.
حسن القبول : معناه تجنب الألفاظ و العبارات الساخرة بين الطرفين.
العلم و صحة الأدلة : على المتحاورين في حوارهما الإعتماد على البرهان و العلم في الدفاع عن رأيهما .
الإنصاف و الموضوعية : هو من ضوابط الحوار حيث يجعل المحاور يقر رأي محاوره ...
المحور II :من أساليب الحوار في القرآن :
من أساليب الحوار في القرآن الكريم :
1.الأسلوب الوصفي التصويري:
يعرض القرآن الكريم مشاهد حوارية ثابتة ، بمحور الله مع ملائكته و حوار الأنبياء مع أقوامهم ، حوار سيدنا موسى لفرعون .
2.الأسلوب الحجاجي البرهاني :
هو أسلوب يحاج امنكرين للتوحيد و للبعث بالبراهين العقلية لدحض إداعائتهم لاباطلة و معتقداتهم الفاسدة و أفكارهم الإنحرافية و من تلك الأساليب ما يلي :
أ.البرهنة على وحدانية الله تعالى
ب.البرهنة على البعث بالآيات الكونية
المحور III :من أساليب الحوار في السنة:
السنة النبوية هي أداة التواصل البشري جسدتها مواقف الرسول الحوارية لحسن خلقه إختاره تعالى لتبليغ الباس بوحدة الله و عبادته و من أساليب الحوار في منها :
أ.أسلوب الحوار الوصفي التصويري :
هو أسلوب إتخذه على الإسلام إلى القبيلة و إفهامهم و ضرب الأمثال إليهم.
ب.أسلوب الحوار الإستدلالي الإستقرابي :
هو أسلوب إعتمده الرسول صلى الله عليه و سلم و هو إستجواب المحاور و التدرج معه ، فينطلق من المسلمات ليبني معه حقيقة كلية تزيل الإلتباس و توضح الفهم.
ج.أسلوب الحوار التشخيصي الإستنتاجي :
هو أسلوب يعرض فيه السلام المشكلة لإثارة الإنتباه و يترك للمحور فرصة للتفكير و الإستنتاج للخروج بحل بنفسه.
الخاتمة :
إذا كان القرآن الكريم جاء بضوابط دقيقة للحوار و تمكن ايضا من عرض أساليب حوارية تأخذ الألباب و تفحم الخصوم ، فإن السنة موافقة للقرآن في النهج الحواري حيث قدمت نماذج حوارية راقية للبشرية جمعاء.